2019/12/11 17 أفادت مصادر لـ (كوش نيوز) يوم الأربعاء، عن اعتزام شركة الراجحي الدولية للاستثمار جدياً، إيقاف مشروعها الزراعي الناجح، بمحلية الدبة قبالة منطقة الغابة بالولاية الشمالية، ونقله إلى ولاية نهر النيل بعد خلافات مع أهل المنطقة. وقال أحد سكان المنطقة إن مشكلة نشبت بين الراجحي و الأهالي أدت للإساءة للراجحي، أعلن بعدها الرحيل، والمحاولات جارية من الحكماء لحل الإشكال. وكان المدير الإقليمي لمجموعة الراجحي فائز الشيخ، قد أعلن في نوفمبر الماضي عن توقف مشاريع الراجحي بمنطقة الغابة بالولاية الشمالية ثلاثة أشهر لأسباب تتعلق بإشكالات مع المجتمع المحلي. و تظاهر المئات من سكان منطقة الغابة الشهر الماضي احتجاجاً على المشاريع الزراعية للمستثمرين الأجانب وطالبوا بإعادة النظر في المشروعات وإدخال سكان المنطقة في فوائدها الاقتصادية. ولفت الشيخ إلى "أن الأهالي في الشمالية طلبوا المساكن والخدمات ونفذنا ذلك، لكنهم تقدموا بطلبات اضافية واعترضوا على مشروع مضرب النيل " وقال الشيخ في ورشة إعلامية بمدينة بربر « تلقينا تهديد بحرق المشروع وآلياتنا و هناك 120جهاز محوري سنتين بقيت هناك دون اي تقدم والشركة تنتظر التنفيذ ».
وتستثمر مجموعة الراجحي السعودية، نحو 1. 1 مليار دولار في مصانع إسمنت وزراعة في الولايتين الشمالية والشرقية، ضمن خطط المجموعة للاستثمار في السودان، الهادفة إلى توفير الأمن الغذائي للبلدين والدول العربية، لجعله واقعاً ملموساً، يحقق تكامل البلدين وتطلعات قيادتي المملكة العربية السعودية والسودان، لتصبح علاقات استراتيجية. وشرعت المجموعة منذ نهاية العام الماضي في المرحلة الثانية والثالثة لمشروع زراعة وإنتاج القمح بالولاية الشمالية، لتصل المساحات المزروعة بالقمح والعلف نحو 140 ألف فدان، يتوقع أن تنتج 280 ألف طن قمح، وهي تعادل 80 في المائة من احتياجات البلاد من القمح المستورد. وتحتل السعودية المرتبة الأولى في عدد المشاريع الاستثمارية في السودان، بعدد 395 مشروعا باستثمارات تصل إلى 11 مليار دولار، رفعتها إلى 26 مليار دولار، عقب مؤتمرات ولقاءات ثنائية بين مسؤولين ورجال أعمال من البلدين خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي. اختيارات المحرر
وقال حسبو إن المشروع يمثل نموذجاً متفرداً لهذه العلاقات ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي، كما أشاد بأسرة الراجحي وما تقدمه من أعمال جليلة بالسودان، معلناً عن افتتاح أكبر مجمع عقاري لشركة الراجحي بالخرطوم الأسبوع القادم. ووقف نائب الرئيس على العمليات الفلاحية التي تمت لزراعة القمح؛ حيث بلغت إنتاجية الفدان الواحد 40 جوالا، كما وقف على الترتيبات الجارية لتكملة العمل بالمشروع ومضاعفة المساحات المزروعة. من جهتها، أكدت وزارة الاستثمار على استمرار جهودها في تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري مع المملكة العربية السعودية، عبر المزيد من التسهيلات المتعلقة بالإجراءات والحزم التشجيعية، في وقت وصفت فيه الاستثمارات السعودية في السودان بالضخمة والمؤثرة. وقال الدكتور مدثر عبد الغني وزير الاستثمار لـ«الشرق الأوسط» إن انطلاق عمليات حصاد محصول القمح من مشروع الراجحي الزراعي بالولاية الشمالية، يعتبر خطوة كبيرة في إطار التعاون بين البلدين، وتوسيع الاستثمارات في الولاية الشمالية. وحول مشروع كريمة للخضر والفاكهة الذي أنشئ في ستينات القرن الماضي وتعثّر لنصف قرن من الزمان، أوضح مدثر أن افتتاح مصنع كريمة لتعليب الخضر والفاكهة، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 400 طن يومياً، يشتمل، بجانب خط إنتاج صلصة معجون الطماطم، على خطوط إنتاج مركزات العصائر، ويمثل نقلة نوعية في مجال التصنيع الغذائي، من خلال الاستفادة من المنتجات الزراعية المتوافرة بالبلاد.